خواطر

أبدأكم بأول خاطرة من كتاباتي

الحلم

لا زال الحلم يرافقني هل اصبح هو ايضا صديقي. لا، لا أظن، فهو من يزعجني في حياتي. إن استفقت منه حتما سأنصدم بواقع حقيقي غير وقع حلمي. ليتني أبقى كل حياتي أحلم، لا أستيقظ من حلمي، لأني إن أفقت ساضيعه للابد، فهو البصيص الذي ارى به المستقبل، وإن ضاع، فقد ضاع معه مستقبلي. لكن لا يثدر الانسان ان يتحكم في نفسه فلابد من شروق الشمس والاستيقاظ من الغفلة، وهو ما سيعدم حلمي.
اتصور ذالك اليوم الذي ساستيقظ فيه من نومي على واقع غير واقع الذي انا فيه.
لا زلت احلم. وكانني وحدي اسير في ليل حالك والطريق مظلم، لا أعرف اين اسير، ولا اين واضع وقع قدماي، فقط اسير واسير، لا اعرف اين ستاخدني هذه الطريق، فقط اسير دنوما اعلم مالذي ينتظرني.
لا ارى غير الظلام الحالك يغطي المكان.
وفجاة لاح ضوء من بعيد، حاولت الوصول اليه، ولكن لا جدوى من المحاولة. فكلما اقربت منه شعرت بانه يبتعد عني.
حينها احسست وكان يدا تمسكني من قدماي مرجعة إياي الى الوراء، وكانها ريح تدفعني بقوة نحو الخلف مبعدة اياي عن المشوار.
كنت اللحظة تلوى الاخرا اتخيل الاشباح تطاردني كما لو كنت في غابة موحشة تحولت اشجارنها الى اشباح، واغصانها الى اياد تريد ان تنقض علي.
اسمع اصواتا غريبة تعلو المكان، وتغطي الصمت العميم، وحينها اصابني الخوف والفزع، والقشعريرة انتابت جسدي الضئيل كله،
حاولت ان اطمئن نفسا، واقر عينا، دون تحول الاقدار دون ذلك.
احسست وانا في عالم الاحلام، وكان احدا يطارني...
اجري، واجري، وأجري... مما لا ادري؟
حينها شعرت بان قدماي تتثاقل علي، احاول بكل قطرة دم بقيت في جسدي الهزيل ان احرك جسمي المشلول، علني استطيع الهرب، لكني لم افلح.
اصحت اشكك في لو كان ما اشعر به وهما.
وهل يتحول الحلم إلى حقيقة؟؟
وهل ما أراه سرابا؟؟
وهل فعلا انا احلم؟؟
وهل يتحول الحلم إلى حقيقة؟؟؟؟؟
اتمنى لو كان ذلك حلما
وكم اتمنى لو ياتي ذلك اليوم الذي اصحو فيه على واقع حقيقي غير واقع حلمي.
ذلك الواقع الذي اجد فيه نفسي وكياني...
بعيدا عن الخوف، والحزن، والاسى؟!

وسيكون هنا المزيد من العطاء إذا راقكم الموضوع