منتدى ياسين555
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ياسين555

منتدى العباقرة ـــــــ الصقر الطـــــــــــائر ــــ حيث المتعة و الاستفادة و الرأي الحر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عظماءنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 20:40

كل مرة سنتوقف عند كاتب او روائي او شاعر او فيلسوف او.....
وكلهم من عظمائنا
سنتوقف وقفه تمعن ونرحل معهم مع ما خلدوه لنا من كنوز المعرفة وبحور العلوم


عدل سابقا من قبل في الإثنين 10 سبتمبر - 1:08 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 20:50

ولتبدا رحلتنا مع اول شخص عزيز شاعر الطموح والرجولة
رحلة مع المتنبي
المُتَنَبّي هو من مواليد
303 - 354 هـ / 915 - 965 م
وهو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:01

هذه نبذة صغيرة عن شاعرنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:29

نسبه وقصة اللقب


أبو الطيب المتنبي شاعر حكيم ، وأحد مفاخر الأدب العربي ، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة . ولد بـ الكوفة في محلة تسمي كندة التي انتسب إليها , ونشأ بـ الشام ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية . قال الشعر صبياً , وله مع سيف الدولة الحمداني أخبار كثيرة وشهيرة . قتله فاتك بن أبي جهل الأسدي غربي بغداد

دس خصومه في نسبه الدسائس ، و قويت الآراء المتناقضة في نسبه الأمر الذي جعله لم يشر إلى أبيه في شعره أبداً . و الغالب أن طفولته كانت تتميز بالحرمان ، و بالتنقل في العراق و الشام حيث كانت الفتن تمور .
بالنسبة للقبه :

  • يقال أنها حادثة شهيرة في حياة المتنبي حيث إدعى النبوة في بداية شبابه ، في بادية السماوة ، و لئن كان قد جوزي على ادعائه بالسجن بأمر من والي حمص ونائب الإخشيد الذي كان اسمه لؤلؤ ، إلا أن حادثة تنبؤه تبدو حيلة سياسية ليس إلا ، أو تدليساً من الحاكم ضد الثائر الشاب حيث كان قد تبعه كثير من الناس . ثم تستطرد الرواية أنه بعدما سجن تاب ورجع عن دعواه .
  • يرى أبو العلاء المعري في كتابه معجز أحمد أن المتنبي لُقب بهذا من النَبْوَة، و هي المكان المرتفع من الأرض ، كناية عن رفعته في الشعر . لا عن إدعائه النُبُوَة . وغيرها من الروايات ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:29

المتنبي و سيف الدولة الحمداني


كان المتنبي قد عرف سيف الدولة من قبل وسمع عن أفضاله الكثير وكانا في سن متقاربه ، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا . أجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام ، وتعد سيفياته أصفى شعره . غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة ، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة .
وقيل أن ابن خالويه رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة ، فلم ينتصف له سيف الدولة ، و طعن في هذه الرواية كثيرون لأسباب متعددة . بعد تسع سنوات في بلاط سيف الدولة جفاه الأخير وزادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي ولأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها ، وكان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك . انكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي وغادره إلى مصر حزيناً خائباً ليواصل النظر في أطماعه السياسية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:30

المتنبي و كافور الإخشيدي


الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي ، و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه طمع في ولاية يوليها إياه . و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً ، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني ، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:كفى بك داء أن ترى الموت شافياً و حسب المنايا أن يكن أمانيا


و كان كافور حذراً، داهية، فلم ينل المتنبي منه مطلبه ، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده ، فهجاهم المتنبي ، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور:لا تأخذ العبد إلا والعصاة معه إن العبيد لأنجاس مناكيد


و استقر في عزم المتنبي أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه ، فغادرها في يوم عيد ، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته ، و التي كان مطلعها:عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد


لم يكن سيف الدولة وكافور هما من اللذان مدحهما المتنبي فقط , فقد قصد العراق وفارس ، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:34

مقتله


كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها:ما أَنصفَ القومُ ضبّه وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه


فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة ، وكان المتنبي في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح ، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي ، وهو خال ضبّة ، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه وغلامه بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. فكان بحق رحمه الله: مالء الدنيا وشاغل الناس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:43

منزلته الشعرية


لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية ، فقد كان نادرة زمانه ، وأعجوبة عصره ، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء ، يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة , والمعاني المبتكرة .
شعر المتنبي


كان المتنبي شاعرا من شعراء المعاني وفق بين الشعر والحكمة ، وجعل أكثر عنايته بالمعنى يسكبه في بيت واحد مهما اتسع ويصوغه بأبدع الصياغة التي تأخذ بالألباب . أطلق الشعر من قيوده التي قيده بها أبو تمام وخرج عن أساليب العرب المخصوصة ، فهو إمام الطريقة الإبداعية في الشعر العربي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:47

شعر المتنبي تاريخ لعصره


شعر المتنبي صورة صادقة لعصره ، وحياته ، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات ، واضطرابات ، ويدلك على ما كان به من مذاهب ، وآراء ، ونضج العلم والفلسفة . ويمثل شعره حياته المضطربة : ففيه يتجلى طموحه وعلمه ، وعقله وشجاعته ، وسخطه ورضاه ، وحرصه على المال ، كما تتجلى القوة في معانيه ، وأخيلته ، وألفاظه ، وعباراته .

شخصية المتنبي صورة واضحة في أشعاره كلها


وترى فيه شخصية واضحة ، حتى لتكاد تتبينها في كل بيت ، وفي كل لحظة ، بل هي تُضفي طابعاً خاصاً يميز شعره عن غيره . فبناءُ القصيدة بناء محكم منطقي متسلسل ، وهو يتناول موضوعه مباشرة أن يقدم له بحكم تناسبه ، وقد ظهرت قصائده الموحَّدة الموضوع ، أو المتماسكة الموضوعات في كهولته ، حين كان في صحبة سيف الدولة ، وكافور ، وأما قصائده الأخرى فيسير فيها على نمط الشعر القديم ، ويمزج فيها بين فنون وأغراض مختلفة .

المتنبي أبدع في تصوير المعاني


والمعاني تمتاز بقوتها وفخامتها ، وسموها غالباً ، وكثيراً ما يركزها في صورة حقائق عامة ، ويصوغها في قوالب حكمة بارعة . وتختلف الأخيلة في شعره تبعاً لمراحل حياته ، ويمتاز خياله بالقوة والخصب : وألفاظه جزلة ، وعباراته رصينة ، تلائم قوة روحه ، وقوة معانيه ، وخصب أخيلته ، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة .

أبو العلاء المعري


يقول عنه أبو العلاء المعري إنه أشعر المحدثين . ضمن شعره كثيرا من الأمثال والحكم ، واختص بالإبداع في وصف القتال والتشبيب بالأعرابيات ، وأجاد التشبيه وإرسال المثلين في البيت الواحد، وأبدع المديح والهجاء ، وظل شعره مددا في كل عصر لكل شاعر وكاتب، وما يزال المتنبي يحتفظ بمجده وشهرته إلى يومنا ، لا يدانيه أحد من الشعراء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:47

مقتطفات من إبداعات المتنبي


ونحن نورد من روائع أقواله وأمثاله بعضا مما جاء في شعره:
ففي صرعى الحب يقول :لا تعــذل المشتاق فـي أشواقه *** حـتى يكـون حشاك في أحشائه
إن القتيـل مضرجـا بدموعـه *** مثـل القتيـل مضرجـا بدمائه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:48

ويقول فيما عاناه من نوائب الزمان:

لم يـترك الدهر في قلبي ولا كبدي *** شـيئا تتيمه عين ولا جـيد
يا ساقيي أخمر فـي كئوسكما*** أم في كئوسكما هم وتسهيد
أصخرة أنا ما لي لا تتيمني *** هـذي المدام ولا تلك الأغـاريد
إذا أردت كـميت اللون صافية *** وجدتها وحبيب النفس مفقـود


وفي العفة مع الحبيب يقول:

وأشنب معسول الثنيات واضح *** سـترت فمي عنه فقبل مفرقي
وأجياد غزلان كجيدك زرنني *** فلم أتبين عاطلا مـن مطوق
وما كل مـن يهوى يعف إذا خلا *** عفافي ويرضي الحب والخيل تلتقي


وفي وداع الأحبة يقول:

ولم أر كالألحاظ يـوم رحيلهم *** بعثن بكل القتل مـن كل مشفق
أدرن عيونا حائرات كأنها*** مركبة أحداقها فوق زئــبق
عشية يغدونا عن النظر البكا*** وعـن لذة التوديع خوف التفرق


وفي آلام الحب والهوى يقول:

أرق عـلى أرق ومثلي يأرق *** وجوى يزيد وعــبرة تـترقرق
جهد الصبابة أن تكون كما أرى *** عين مسهدة وقلب يخفق
ما لاح برق أو ترنم طائر *** إلا انثنيت ولي فؤاد شيق
جربت من نار الهوى ما تنتطفي *** نار الغضى وتكل عما تحرق
وعذلت أهل العشق حـتى ذقته *** فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني *** عــيرتهم فلقيــت فيـه مـا لقـوا.


وفي مفارقة الأحباب يقول :

لولا مفارقة الأحباب ما وجدت *** لها المنايا إلى أرواحنا سبلا


عدل سابقا من قبل في الأحد 9 سبتمبر - 21:55 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:50

وفي أهل العزم يقول:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم

وفي نوائب الأيام يقول:
عرفت نوائب الحدثان حتى *** لو انتسـبت لكـنت لهـا نقيبـا

وفي التبرم بالحياة وتمني الموت لندرة الصديق يقول :
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا
تمنيتها لما تمنيــت أن أرى *** صديقا فأعيا أو عـدوا مداجيا


وفي الفخر بنفسه يقول :
وما أنا إلا سمهري حملته *** فزين معروضا وراع مسـددا
ومـا الدهر إلا من رواة قصائدي *** إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا
فسار به من لا يسير مشـمرا *** وغنـى بـه مـن لا يغنـي مغـردا


وفي ذلك يقول:
لا بقومي شـرفت بل شـرفوا بـي *** وبنفسي فخرت لا بجــدودي
وبهم فخر مـن نطق الضاد *** وعـوذ الجـاني وغـوث الطريـد
إن أكن معجبا فعجـب عجيب *** لم يجـد فـوق نفسـه مـن مزيـد


وفي علو الهمة وتمجيد الكرامة:
أعطى الزمان فما قبلت عطاءه *** وأراد لي فأردت أن أتخــيرا


وفي حال الدنيا يقول:
وقد فارق الناس الأحبة قبلنا *** وأعيا دواء الموت كل طبيـب
سبقنا إلى الدنيا فلو عاش أهلها*** منعنا بها مـن جيئة وذهـوب
تملكها الآتي تملك ســالب *** وفارقهــا المـاضي فـراق سـليب


وقوله:
لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب *** فكل بعيد الهـم فيها معذب

وقوله:أبى خـلق الدنيـا حبيبا تديمه *** فما طلبي منها حبيبـا تـرده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:57

ونراه يندب حظه فيقول:
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه *** أني بما أنا باك منـه محسود
أمسيت أروح مثر خازنا ويـدا *** أنا الغني وأموالي المواعيـد

وفي حظ الجهال في الحياة يقول:
تحلو الحياة لجاهل أو غافل *** عما مضـى منها ومـا يتوقع
ولمن يغالط في الحقائق نفسـه *** ويسـومها طلب المحال فتطمـع

المال والحظ لا يجتمعان وفي ذلك يقول:
وما الجمع بين الماء والنار في يدي *** بأصعب مـن أن أجمع الجد والفهما

وفي مفارقة الصديق المتغير يقول:
إذا صديق نكرت جانبـه *** لم تعني في فراقـه الحـيل
في سعة الخافقين مضطرب *** وفي بلاد مـن أختهـا بـدل
ونراه يمتدح شعره بقوله:
وما قلت مـن شـعر كأن بيوته *** إذا كتبت يبيض مـن نورها الحبر
كأن المعاني فـي فصاحـة لفظهـا *** نجوم الثريا أو خلائقك الزهر

وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته :
أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل
وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 21:59

وقد كثرت في شعر المتنبي الأمثال الحكمية ونحن نقتطف منها ما يدل على عمق بصيرته ونفاذ تفكيره:
ومن جهلت نفسه قدره *** رأى غــيره منه ما لا يرى

وما كل وجه أبيض بمبارك *** ولا كل جفن ضيـق بنجـيب

ومن صحب الدنيا طويلا تكشفت *** على عينه حتى يرى صدقها كذبا

أرى كلنا يبغي الحياة لنفسه *** حريصا عليها مستهاما بها صبا
فحب الجبان النفس أورثه التقى *** وحب الشجاع النفس أورثه الحربا
ويختلف الرزقان والفعل واحد *** إلى أن يرى إحسان هذا لذا ذنبا

ومن ركب الثور بعد الجياد *** أنكــر أظلافـه والغبـب

كثير حياة المرء مثل قليلهـا *** يـزول وماضي عيشه مثل حاضر

فما الحداثة من حلم بمانعة *** قد يوجـد الحلم في الشبان والشيب

وكل امرئ يولي الجميل محبب *** وكل مكان ينبـت العـز طيـب

لو فكر العاشق في منتهـى *** حسـن الـذي يسـبيه لـم يسـبيه

بذا قضـت الأيام ما بين أهلهـا *** مصائب قوم عند قوم فوائـد

فإن قليل الحب بالعقل صالح *** وإن كثير الحب بـالجهل فاسـد

ومن يجعل الضرغام بازا لصيده *** تصيده الضرغام فيما تصيدا

ومــا مــاضي الشــباب بمسـترد *** ولا يــــوم يمـــر بمســـتعاد

فإن الجرح ينفر بعـد حـين *** إذا كان البناء عــلى فسـاد

وأسرع مفعول فعلت تغـيرا *** تكلف شـيء فـي طبـاعك ضـده

فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله *** ولا مال في الدنيا لمن قل مجده

وفي الناس من يرضى بميسور عيشه *** ومركوبه رجلاه والثوب جلده

وإذا الحلم لم يكـن في طباع *** لم يحـلم تقادم الميــلاد

وإذا كان في الأنابيب خـلف *** وقع الطيش في صـدور الصعـاد

فقـد يظن شـجاعا مـن بـه خرق *** وقد يظن جبانا مـن به زمـع
إن السلاح جميع الناس تحمله*** وليس كل ذوات المخلب السبع

وما الحسن في وجه الفتى شرف له *** إذا لم يكـن في فعله والخلائق

وجائزة دعوى المحبة والهوى *** وإن كان لا يخفى كلام المنافق

وما يوجع الحرمان من كف حارم *** كما يوجع الحرمان من كفر رازق

وإذا ما خلا الجبان بأرض *** طلب الطعن وحده والنزالا

من أطاق التماس شيء غلابا *** واغتصابا لم يلتمسه نوالا
كل غاد لحاجة يتمنى *** أن يكون المظفر الرئبالا
أبلغ ما يطلب النجاح به *** الطبع وعند التعمق الزلل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 22:02

و من شعره في الرثاء يقول:

إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ --- أَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُ
وَرَأَيتُ كُلّاً ما يُعَلِّلُ نَفسَهُ --- بِتَعِلَّةٍ وَإِلى الفَناءِ يَصيرُ
أَمُجاوِرَ الديماسِ رَهنَ قَرارَةٍ --- فيها الضِياءُ بِوَجهِهِ وَالنورُ
ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى --- أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ
ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى --- رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ
خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ --- صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ
وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ --- وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ
وَحَفيفُ أَجنِحَةِ المَلائِكِ حَولُهُ --- وَعُيونُ أَهلِ اللاذِقِيَّةِ صورُ
حَتّى أَتَوا جَدَثاً كَأَنَّ ضَريحَهُ --- في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مَحفورُ
بِمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلى مِن مُلكِهِ --- مُغفٍ وَإِثمِدُ عَينِهِ الكافورُ
فيهِ الفَصاحَةُ وَالسَماحَةُ وَالتُقى --- وَالبَأسُ أَجمَعُ وَالحِجى وَالخَيرُ
كَفَلَ الثَناءُ لَهُ بِرَدِّ حَياتِهِ --- لَمّا اِنطَوى فَكَأَنَّهُ مَنشورُ
وَكَأَنَّما عيسى اِبنُ مَريَمَ ذِكرُهُ --- وَكَأَنَّ عازَرَ شَخصُهُ المَقبورُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 22:04

فهذا غيض من فيض من أقواله التي تضمنت روائع معانيه وأمثاله التي يُستشهد بها ، وفيها الحكمة البالغة والأدب الرفيع والإعجاز، في حسن الصياغة وابتداع المعاني وابتكار الصور المبدعة.

و من أشعاره :
ما لنا كلّنا جوىً، يا رسول، --- أنا أهوى ، وقلبك المتبول
كلّما عاد من بعثت إليها ، --- غار منّي ، وخان فيما يقول
أفسدت بيننا الأمانات عينا --- ها وخانت قلوبهنّ العقول
وإذا خامر الهوى قلب حبٍّ --- فعليه لكلّ قلبٍ دليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manare_777
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 287
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عظماءنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماءنا   عظماءنا 12510الأحد 9 سبتمبر - 22:11

تابعونا مع رجلة جديدة من رحلاتنا في بحور عظمائنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عظماءنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ياسين555 :: 8 أدب و فنـــــــــــــــــــــــــــون :: اعلام الشعـــر و الادب-
انتقل الى: